التواجد في بيئة العمل يحتاج منك أن تكون شخص قادر على تقبل صفات الأخرين المختلفة، وذلك لكي تحافظ على منصبك في العمل بشكل جيد دون أن يشعر المدير أنك شخص لا تستحق ذلك المنصب، فيجب أن تتحكم في أعصابك إذا حاول أحد زملائك في العمل التقليل منك أو الاستهانة بعملك أو توجيه الإساءة لك.
أحذر من أن تدخل في صراع مع شخص حاقد لك في العمل، لأنك بذلك تقلل من شأنك أمام الأخرين، وهذا ما يسعى له الشخص الحاقد لك في العمل لكي يتجنب الأخرين التعامل معك، فدائمًا أحرص على الاحتفاظ بأخلاقك والقيم التي نشأت عليها حتى لا تتحول إلى شخص سيء وتتأثر بالمجتمع المحيط بك.
فكّر في الانتقال: إذا وجدت أن بيئة العمل السامة لا تتحسن رغم محاولاتك للتكيُّف، قد يكون من الأفضل التفكير في الانتقال إلى وظيفة جديدة.
لا ينصح بالانتقام من الزميل العدواني عند التعرّض للإساءة
تجعله يصنع أعداء في بيئة العمل بدلًا من الأصدقاء. وهكذا يكون سلوكه المتنمر درع لحماية الضعف والهشاشة النفسية، وقد تكتشف أسباب سلوكه العدواني مثل:
بدلاً عن الانفعال أو الاستسلام للغضب، حاول أن تبقى هادئاً وتتصرف بشكل مهني؛ مما يساعدك على تجاوُز المواقف الصعبة من دون أن تؤثر على إنتاجيتك أو سمعتك.
ساعده وقدم له الدعم : في بعض الأوقات قد يكون زميلك في الشغل بحاجة لصديق ، وللأسفد بسبب عدم امتلاكه للمهارات الاجتماعية الضرورية واللازمة لتكوين العلاقات ينتهي به المطاف لاتخاذ الناس على أنهم أعداء له ، لهذا عليك أن تكسر ذلك الحاجز وأن تتخذ ذلك الشخص زميل وصديق لك ، وقتها سوف يعي عيوبه ويتقبل منك النصائح التي تمليها عليه ، وعليك أن تحافظ على أن تكون العلاقة جيدة بينكما حتى تتجنبا الخلافات في المستقبل.
حيث نجد أنه دائما ما يحاول مساعدتها في إنجاز العمل الخاص بها، خاصة إذا احتاجت إلى المساعدة فإنه يهم لمساعدتها على الفور.
لكل شيء حل لذلك ينصح أيضاً عند الشعور بعدم المحبة من قبل زملائك أن تعيد النظر في تصرفاتك وتحاول التخلص منها.
حاول النظر إلى العمل بصورة إيجابية بغض النظر عن وجود شخص غيور حولك، كي لا تتأثر جودة عملك بما يدور وهو ما سيقودك إلى النجاح مهما كان كيد الحاقدين.
نصيحة عملية: لمعالجة المشكلة مع زميل العمل، حاول فهم سبب تصرّفه بهذه الطّريقة، قد يكون غيوراً، أو منافساً، أو يعرض حالة عدم الأمان لديه؛ فمن خلال فهم دوافعهم، يمكنك التّعامل معهم بشكلٍ أكثر فعاليّةٍ وبناء علاقةٍ مهنيّةٍ أقوى.
في بيئة عمل صحية، يُعتبر التواصل المفتوح والصريح ركيزةً أساسية. لكن في بيئة سامة، يتم تجاهُل الأفكار، أو كتم المعلومات المهمة. قد تجد أن القرارات تُتخذ بشكل غير واضح، أو من دون شرح كافٍ؛ مما يؤدي إلى شعور الموظفين بالضياع وعدم اليقين بشأن اتجاهات الشركة وأدوارهم. هذا النقص في الشفافية نور يولّد شعوراً بالعجز والإحباط.
الأفراد السّامّون غالباً ما يكون لديهم سحابةٌ داكنةٌ دائمةٌ تحوم حولهم، تخيّل أنّك تناقش مشروعاً جديداً، تراهم يركزون فوراً على جميع المشاكل المحتملة دون الاعتراف بأيّة فرصٍ، إذا كان شخصٌ ما سلبيّاً باستمرار، يشكو دون تقديم حلٍّ، ويرى المشاكل في كلّ شيءٍ، فإنّ في ذلك علامة حمراء كبيرة.
في حال لم ترَ سبباً منطقياً حول كره هذا الزميل لك، فإنَّ المشكلة منه هو، وليست منكَ أنت.